شواهد 

محمود الخولي يكتب: أوجاع فلسطينية!!

محمود الخولي
محمود الخولي


 

ملفان مهمان تصدرا اوجاع الفلسطينيين خلال الآونة الأخيرة، معني احدهما وهو بالمناسبة " نفسي" بالداخل الفلسطيني، بينما الثاني فقد يقف الشعب الفلسطيني أمامه موقف المتفرج، بلا حول منه  أو قوة،، وأعني بذلك ملف  تسمية الشخصية المكلفة بتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة، خاصة  مع قرب  نهاية المشاورات النيابية الملزمة ، والتي يجريها رئيس الكيان الصهيوني يتسحاق هرتزوج، مع رؤساء الكتل النيابية الإسرائيلية.

المشكلة  في تقديري ليست في  توقيت التشكيل، انما في الشخصية الأكثر ترجيحاً لتسلم مهام تشكيل الحكومة الجديدة، وهو بنيامين نتنياهو، ذلك كونه يرأس الحزب الأكثر تمثيلاً والكتلة اليمينية الأكبر في الكنيست الجديدة، رغم ما يطارده وزوجته واولاده من قضايا فساد في ولايات حكمه السابقة.

 

المدهش أن نتنياهو نفسه غير قلقٍ أو خائفٍ من تحريك ملفات الفساد المتهم فيها، والاكثر دهشة ان قضايا الفساد تلك، قد تسقط في الأيام الأولى لتوليه المنصب وعودته إلى مكتبه القديم حسبما يري محللون.

 

حالة واحدة فقط تلك التي  سيكون نننياهو امامها منزعجاً جداً، هي مثوله، هو أو وكيله القانوني في المحكمة، أمام النيابة العامة، للدفاع عن نفسه أمام الباعة وأصحاب المحال التجارية، والتجار ورجال الأعمال، الذين سيدلون بشهادتهم أمام القضاء في التهم الموجهة ضده وزوجته سارة بدعوي تلقيهما على هيئة هدايا ولمراتٍ عديدةٍ ، كمياتٍ كبيرة من السيجار الفاخر والشامبانيا والسجاد.

 

نعود الي الوجع الأول بالداخل الفلسطيني، وفقا لرسالة المفكر والكاتب الفلسطيني الدكتور مصطفي اللداوي عبر الايميل الشخصي لكاتب السطور، وتتضمن  ما هو اشبه بالعشم   الوطني، اذا جاز التعبير، في فلسطيني الارض المحتلة 1948، وفي عموم الارض الوطنية الفلسطينية، الناطقين بالعربية، والمحافظين على لهجاتها وعاداتها، يلتمس  منهم التفهم والقبول، عندما يلقاهم أحد في المطارات خلال اسفارهم أو في تجوالهم، ويسألهم عن جنسيتهم أو المكان المتوجهين إليه، ألا يصدموهم ويقولون  لهم أنهم من "إسرائيل"، وأنهم متوجهون إلى "تل أبيب"،  فهذه الكلمات رغم علمنا أنهم – حسب اللداوي- لا يقصدون شرعيتها، ولا يؤمنون بها، وأنها ليست إلا للتعريف وتحديد الوجهة،  لا التشكيك\ فيهم او التقليل من صدق انتمائهم وأصالة وطنيتهم.

 

وتحذر رسالة اللداوي من خطورة هذه الإجابات العفوية  مشددا علي أنها تزعج السائلين، وتقلق العرب المتضامنين، فضلا عن أن كلماتهم تثير حفيظة الأطفال، وتدفعهم للسؤال والاستغراب، وهم الذين يشعرون بشرف الانتماء إلى هذا الشعب العظيم، ويتحدون بإيمانهم ووطنيتهم صلف الاحتلال، فيما يكون الأمر أشد سوءا، وأكثر وجعاً، عندما يسمعونهم يتحدثون مع بعضهم البعض باللغة العبرية ، وهنا الوجع الأكبر والأخطر!!

[email protected]

ترشيحاتنا